الاثنين 24 ابريل 2017 - 14:30
طارق رضوان: قراءة في مشهد الانتخابات الرئاسية الفرنسية
بعد أن صوتت المملكة المتحدة على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أظهر أيضا سباق الرئاسة الفرنسية إخفاقا مزريا للمؤسسات السياسية الراسخة.
وكانت نتيجة الجولة الأولى التاريخية التي رفضت فيها إرادة الناخب الفرنسي الطبقة السياسية الحاكمة، وهى المرة الأولى منذ فترة ما بعد الحرب، التى يتم فيها طرد الأحزاب التقليدية اليسارية واليمينية الحاكمة من السباق فى الجولة الأولى.
ومن ناحية أخرى، وأيا كان الفائز في السباق سواء ماكرون أو لوبان، ستكون الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في يونيو انتخابات حاسمة وستحدد الأغلبية في مجلس النواب، كيف يمكن لرئيس جديد أن يحكم، ومن المرجح أن تتطلب فرنسا شكلاً جديداً من سياسات الائتلاف.
وفي حال انتخاب الرئيس ماكرون علية أن يسعى للحصول على نوع جديد من الأغلبية البرلمانية، عبر انقسام يمين الوسط، ولو فازت لوبان بالرئاسة، فربما لن تفوز بأغلبية البرلمان ، مما يحبط قدرتها على الحكم.
ومن خلال استقرائي للمشهد السياسي في فرنسا للمرشحين المؤهلين لجولة الإعادة، فإن التحرك نحو تضييق تطبيقات سياسات الاتحاد الأوروبي وشروط الهجرة داخل دول الاتحاد الأوروبي أو حتي الخروج منه هو سيد الموقف.
طارق رضوان
وكيل لجنة العلاقات الخارجية
مجلس النواب المصري